فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْءَانَ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ
﴿٩٨﴾سورة النحل تفسير السعدي
أي: فإذا أردت القراءة لكتاب الله, الذي هو أشرف الكتب أجلها, وفيه صلاح القلوب, والعلوم الكثيرة, فإن الشيطان أحرص ما يكون على العبد, عند شروعه في الأمور الفاضلة, فيسعى في صرفه عن مقاصدها ومعانيها.
فالطريق إلى السلامة من شره الالتجاء إلى الله, والاستعاذة من شره.
فيقول القارئ " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " متدبرا لمعناها, معتمدا بقلبه على الله, في صرفه عنه, مجتهدا في دفع وسواسه وأفكاره الرديئة, مجتهدا على السبب الأقوى في دفعه, وهو: التحلي بحلية الإيمان والتوكل.