يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَٰهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
﴿٧٣﴾سورة التوبة تفسير السعدي
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ " أي: بالغ في جهادهم " وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ " حيث اقتضت الحال الغلظة عليهم.
وهذا الجهاد يدخل فيه, الجهاد باليد, والجهاد بالحجة واللسان.
فمن بارز منهم بالمحاربة فيجاهد باليد, واللسان, والسيف والسنان.
ومن كان مذعنا للإسلام, بذمة أو عهد, فإنه يجاهد بالحجة والبرهان ويبين له محاسن الإسلام, ومساوى الشرك والكفران, فهذا ما لهم في الدنيا.
وأما في الآخرة, فإن " وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ " أي: مقرهم الذي لا يخرجون منه " وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " .