وَٱلنَّٰزِعَٰتِ غَرْقًۭا
﴿١﴾سورة النازعات تفسير ابن كثير
قَالَ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَمَسْرُوق وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَأَبُو صَالِح وَأَبُو الضُّحَى وَالسُّدِّيّ" وَالنَّازِعَات غَرْقًا " الْمَلَائِكَة يَعْنُونَ حِين تَنْزِع أَرْوَاح بَنِي آدَم فَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذ رُوحه بِعُسْرٍ فَتَغْرَق فِي نَزْعهَا وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذ رُوحه بِسُهُولَةٍ وَكَأَنَّمَا حَلَّتْهُ مِنْ نِشَاط وَهُوَ قَوْله " وَالنَّاشِطَات نَشْطًا " قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ اِبْن عَبَّاس " وَالنَّازِعَات " هِيَ أَنْفُس الْكُفَّار تُنْزَع ثُمَّ تُنْشَط ثُمَّ تُغْرَق فِي النَّار . رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَقَالَ مُجَاهِد " وَالنَّازِعَات غَرْقًا " الْمَوْت وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة " وَالنَّازِعَات غَرْقًا وَالنَّاشِطَات نَشْطًا " هِيَ النُّجُوم وَقَالَ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح فِي قَوْله تَعَالَى وَالنَّازِعَات وَالنَّاشِطَات هِيَ الْقِسِيّ فِي الْقِتَال وَالصَّحِيح الْأَوَّل وَعَلَيْهِ الْأَكْثَرُونَ .